المراجعة الأساسية للأسبوع (11 - 15 نوفمبر 2024)
الأسبوع الحالي سيكون بمثابة "أسبوع راحة" بعد الأحداث المهمة والمليئة بالأحداث خلال الفترة المالية الماضية التي استمرت خمسة أيام. ولنتذكر أن المؤشرات الأمريكية الرائدة أظهرت نموًا كبيرًا خلال الأسبوع الماضي، حيث قام العديد منها بتحديث أقصى مستوياتها التاريخية.
استجاب المستثمرون بتفاؤل لفوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية. بالإضافة إلى ذلك، تلقت الأسهم دعمًا إضافيًا بسبب أحدث تخفيف للسياسة النقدية من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي.
أظهرت الأسهم ذات القيمة السوقية الصغيرة والمتوسطة أعلى معدلات نمو. وإذا قمنا بتقسيمها حسب الفئة، فقد أظهرت أفضل النتائج قطاع الصناعة (+6٪)، وقطاع التكنولوجيا (+5.7٪)، وقطاع السلع الاستهلاكية (+5.7٪). ولوحظ نمو أقل في قطاعي الرعاية الصحية (+1.2٪) والمواد الخام (+1.2٪).
ما هي الأحداث التي يجب الانتباه إليها
من المتوقع أن يكون الأسبوع المقبل خلفية اقتصادية مهمة، ولكن يمكن التنبؤ بها إلى حد ما، مع التركيز على مؤشرات التضخم الرئيسية في الولايات المتحدة. سينصب التركيز الرئيسي على بيانات التضخم في مؤشر أسعار المستهلك يوم الأربعاء ومؤشر أسعار المنتجين يوم الخميس، بالإضافة إلى تقرير مبيعات التجزئة يوم الجمعة.
في اجتماع الهيئة التنظيمية يوم الخميس، أشار رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إلى أن القاعدة المنخفضة لعام 2023 قد تؤدي إلى زيادة التضخم في الربع الرابع بسبب العوامل الفنية، والتي لن تسبب رد فعل كبير من بنك الاحتياطي الفيدرالي. وأكد باول أن شهر يناير لا يؤخذ في الاعتبار تقليديًا، حيث تقوم الشركات بتعديل الأسعار. ومن المتوقع صدور أول رقم تضخم حقيقي في فبراير 2025، ويتوقع بنك الاحتياطي الفيدرالي انخفاضًا حادًا في التضخم، مما يبرر خفض أسعار الفائدة الحالي.
ومع ذلك، فإن تعليقات باول حول القاعدة المنخفضة للعام الماضي قد تؤثر على أرقام التضخم السنوية، مما يجعل البيانات الشهرية مهمة بشكل خاص. بالنسبة لأسعار المستهلك، فإن التوقعات محايدة حتى الآن: 0.3٪ للشهر الماضي لمؤشر القاعدة. تذكر أن البيانات الأعلى من المتوقع تعتبر إيجابية/صاعدة للدولار الأمريكي، في حين أن البيانات الأقل من المتوقع سلبية للدولار الأمريكي. يمكن أن يؤثر الانحراف في اتجاه أو آخر على الاتجاه المحلي للدولار في غضون أسبوع.
ومن بين التقارير الاقتصادية الأخرى، يجدر الانتباه إلى المملكة المتحدة. فالسوق بالكاد تأخذ في الاعتبار احتمال خفض أسعار الفائدة من قبل بنك إنجلترا في ديسمبر/كانون الأول، وخاصة على خلفية العرض القادم للتحفيز المالي الجديد من قبل المستشارة البريطانية. وستكون الكتلة المهمة من البيانات القادمة من الصين يوم الجمعة هي مبيعات التجزئة، والتي ستوضح نجاح الحزب الشيوعي الصيني في تحفيز الطلب المحلي. وهذا مهم بشكل خاص على خلفية عودة ترامب بالرسوم الجمركية.