
الجغرافيا السياسية وتقرير إنفيديا: إشارات مهمة لسوق الأسهم هذا الأسبوع
وتظهر العقود الآجلة للأسهم الأميركية مكاسب طفيفة يوم الاثنين بعد الانخفاض الحاد في الأسبوع الماضي. وتتمثل الأسباب الرئيسية للتراجع الشديد في الأوراق المالية الغربية في ضعف بيانات النشاط التجاري في الولايات المتحدة (التي هبطت إلى أدنى مستوى في 17 شهرا) وتدهور معنويات المستهلكين في البلاد، وهو ما قد يكون نذير ركود اقتصادي في القارة.
جرت الانتخابات البرلمانية الألمانية خلال عطلة نهاية الأسبوع، وأصبح فريدريش ميرز مستشارًا جديدًا. ويخطط ماكرون لتشكيل ائتلاف حاكم سريعا مع الحزب الديمقراطي الاجتماعي إذا تمكنوا من تحقيق الأغلبية (وهو ما قد يكون مفيدا لليورو إذا نجح). وأعلن ميرز أيضا عن نيته تحقيق استقلال أكبر لألمانيا عن الولايات المتحدة، وهو ما تسبب في بعض التوتر بسبب اعتماد البلاد اقتصاديا على السوق الأميركية.
وفي قسم السلع، واصل الذهب ارتفاعه وسط حالة من عدم اليقين في الاقتصاد الأميركي، في حين تراجعت أسعار النفط بشكل كبير وسط توقعات باستئناف الصادرات من كردستان.
هذا الأسبوع، سيتم إيلاء اهتمام خاص لتقرير أرباح شركة Nvidia، والذي سيتم إصداره يوم الأربعاء بعد إغلاق الأسواق وسيكون مؤشرا مهما لسوق الأسهم. وشهدت الشركة، المعروفة بتقدمها في مجال الذكاء الاصطناعي، ارتفاع أسهمها بأكثر من 550% خلال العامين الماضيين، وقد يكون لنتائجها تأثير كبير على معنويات المستثمرين.
ومن المقرر أيضا يوم الجمعة صدور تقرير عن مؤشر إنفاق المستهلك الأمريكي، الذي يعتبر مؤشرا مهما للتضخم. ومن المتوقع انخفاض الأرقام، لكن الأسواق قامت بالفعل بتسعير هذا الانخفاض إلى حد كبير في أسعارها.
على الساحة الجيوسياسية، الولايات المتحدة وروسيا مستعدتان لإعلان وقف إطلاق النار في أوكرانيا، لكن لا يوجد اتفاق من الجانب الأوكراني، إذ يتطلب مشروع اتفاق وقف إطلاق النار ضمانات أمنية معينة. أية معلومة من هذا المجال يمكن أن تعطي دفعة قوية لكافة أقسام السوق المالية.