
الرسوم الجمركية والجيوسياسية والتقارير الاقتصادية هي المحركات الرئيسية للسوق هذا الأسبوع
ستركز الأسواق على الحروب التجارية والجيوسياسية في الأسبوع المقبل، بالإضافة إلى التقارير الاقتصادية المهمة - وخاصة تقرير الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة يوم الجمعة.
وكان الحدث الرئيسي هو قرار ترامب بزيادة الرسوم الجمركية: على البضائع القادمة من المكسيك وكندا بنسبة 25% (النفط والغاز بنسبة 10%)، وعلى الصين بنسبة 10%. تطالب وزارة الخزانة الأميركية كندا والمكسيك برفع الرسوم الجمركية على السلع الصينية لتجنب فرض رسوم جمركية أعلى على منتجاتهما. ومن المتوقع أن يتم حل هذه القضية في الرابع من مارس/آذار المقبل. ويمكن أن يكون للنتيجة النهائية تأثير كبير على توقعات السوق: فغياب الرسوم الجمركية قد يساهم في التفاؤل، في حين أن فرضها من شأنه أن يخلق ضغوطا إضافية على السوق ويقلل من المشاعر الإيجابية.
في الوقت نفسه، يعقد الحزب الشيوعي الصيني اجتماعا، حيث من المرجح أن يؤكدوا هدف نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 5% ويعلنوا عن برنامج تحفيز جديد لدعم الاستهلاك. ما الذي قد يسبب ارتفاعًا جيدًا للأسهم الآسيوية؟ ومع ذلك، فإن القيود التجارية التي يفرضها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة قد تؤدي إلى تعقيد انتقال الصين إلى الطلب المحلي.
الحدث المهم الآخر هو القمة بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة بشأن أوكرانيا. زعماء أوروبيون يشعرون بالاستياء لعدم تلقيهم دعوة لإجراء محادثات في السعودية. اقترح الرئيس الفرنسي ماكرون استخدام الأصول الروسية المجمدة لإنشاء "حلف شمال الأطلسي الأوروبي"، لكن اعتماد أوكرانيا على الولايات المتحدة يظل عاملاً رئيسياً.
وفي الوقت نفسه، في قسم السلع الأساسية، تجدر الإشارة إلى انخفاض أسعار النفط وسط آمال بالتوصل إلى حل سلمي للصراع في أوكرانيا.
افتتحت التداولات على نغمة إيجابية يوم الاثنين، مع ارتفاع العقود الآجلة لمؤشر داو جونز وستاندرد آند بورز 500 وناسداك 100 قبل قرار ترامب بشأن الرسوم الجمركية على الرغم من ضعف شهر فبراير. يترقب المستثمرون بيانات مؤشر مديري المشتريات ISM التي تشير إلى تباطؤ في التصنيع.
كما ذكرنا أعلاه، سيتم إصدار المؤشرات الرئيسية لهذا الأسبوع يوم الجمعة - الرواتب غير الزراعية - وسوف تصبح مؤشرا هاما لحالة سوق العمل وقد تؤثر على توقعات بنك الاحتياطي الفيدرالي قبل الاجتماع في 19 مارس.
ويركز المستثمرون أيضًا على قمة العملات المشفرة التي يعقدها ترامب، حيث تتم مناقشة فكرة إنشاء احتياطي استراتيجي للعملات المشفرة.